أخبار ثقافية

عمود البيت.. مجموعة قصصية جديدة للكاتب ناجي ظاهر

صدرت في حيفا قبل ايام مجموعة قصصية جديدة للكاتب ناجي ظاهر، ابن مدينة الناصرة التي تضرب جذوره عميقًا في قرية سيرين المهجرة منذ عام النكبة. حملت عنوان "عمود البيت"، وضمّت مجموعة من القصص القصيرة التي كتبها صاحبها في السنوات الأخيرة الماضية. صمم غلافها الفنان شربل الياس وتمّ إصدارها ضمن منشورات مكتبة كل شيء الحيفاوية.

جاءت في 224 صفحة من القطع المتوسط. من عناوين قصصها: غسق الانتيكا، الطائر الأسود، فاجعة على ادراج المؤسسة، قصة حب نصراوية، مجنون طوني حنا، تضرّعات الى مايكل انجلو، وخطاب إلى نجمة الصبح. يغترف صاحبها قصصه من أتون الحياة اليومية للمهجرين الفلسطينيين في أرض الوطن، ويتوسّع إلى آفاق إنسانية شاملة حافلة بالخصوصية والخيال، ووصفها أحد النقاد بأنها ترقى إلى آفاق إنسانية سامية تؤهلها للقراءة في كلّ مكان.

من أجواء المجموعة: " سهر الاثنان ليلتها حتى ساعة متقدمة، تجاوزت منتصف الليل، وداعب الوسن جفوني فخرجت من ذلك الواقع المرّ .. إلى الحلم الجميل.. رأيت الاثنين.. أبي وصديقه الكردي.. ينطلقان في ذلك الليل.. كلّ منهما ببنطلونه البريتشز. يمتطي فرسه المطهّمة الاصيلة.. وينطلقان كل باتجاه.. الكردي باتجاه سوريا وأبي باتجاه سيرين.. كانت تلك من أجمل ليالي الطفولة المعذّبة.. وما زلت أعيشها بشوق يشبه نارًا في راس الجبل.. تشتعل ولا يخبو لها اوار..".

إجابة عن سؤال قال صاحب المجموعة إن رحلته مع الابداع القصصي ابتدأت قبل أكثر من خمسين عامًا وإنه يضيف في مجموعته الحالية ويوسع في رؤيته القصصية، ضمن محاولة دائبة، واعية ومثابرة، تهدف إلى توصيل رسالة المهجرين الفلسطينيين في الوطن إلى أبعد من يمكن أن تصل إليه. وأوضح ضمن إجابة على سؤال آخر، إنه لم يسبق له وأن أصدر مجموعة قصصية إلا وقد رافقه إحساس بأنها إنما تضيف إلى سابقاتها، إغناءً واثراء. " انا لا أعد الكتب والمجموعات القصصية خاصة، وإنما أسعى إلى تأسيس وبناء عالم قصصي كامل متكامل". أكد.

***

كتب مراسل خاص

في المثقف اليوم