نصوص أدبية

وبكِّفِه الصِّمصام

حسين يوسف الزويد(هذا من قديم ما قلته)


من كل آهٍ تستغيث طلابا

           وتنوءُ من شغفٍ به استحبابا

دَابُ امرئ القيس المتيم فالهوى

         يَغشى ضلوعي حرقةً وعذابا

اشتاقُ (نجداً)(1) و(الأتيمةُ) مُنيتي

           آبارُ (هدّاجٍ) (2) حكتْ أحقابا

من آل (جبرٍ) و(اللهيبُ) أبوتي

      ومن (العطيةِ)(3) استقي استنجابا

ومن (الزُّوَيْد)(4) وفي زبيدَ عمومتي

                نعمَ الأرومةُ عِزوةً ومآبا

جَبَلٌ أناخ على الفؤاد يقضّ في

         أقصى المضاجع جيئة وذهابا

لكنني والهم يلسعُ مهجتي

        لا، ما انحنيتُ ولا كشفتُ نقابا

أرنو إلى (نجدٍ) أحاكي مجدها

            زهواً، فيلتفتُ المدى إعجابا

عمرو بن معدٍ(5) صال في ساحاتها

       شيخاً يجودُ مدى الزمان سحابا

قيم الفخارِ على يديهِ تسامَقَتْ

              وغدا لأهل المكرماتِ مآبا

وبكفِّه الصمصامُ(6) يرعبُ من دنا

          ويظلُّ، إنْ غدرَ العدى، وثَّابا

فَبنو زبيدٍ لم يزلْ تاريخهمْ

               يحكي لنا ما يبهرُ الألبابا

كانوا على جمع الأقارب رحمةً

              وعلى العدو أسنةً وحرابا

           ***

د. حسين يوسف الزويد

...........................

(1): نجد هي الهضبة الواسعة وسط جزيرة العرب أما الأتيمة فهي مدينة تقع الى الجنوب من المدينة المنورة بحوالي ١٥٦ كم والتي يوجد فيها قبر الجد الأعلى لقبيلة الجبور.

(2): أبار هداج هي اكبر أبار من صنع الإنسان وتقع في منطقة تيماء شمال جزيرة العرب حيث يذكر الرواة أن جبر جد قبيلة الجبور قام بانشائها خدمة للحجيج

(3) (4): إشارة لنسبي لعشيرة اللهيب العطية من قبيلة الجبور الزبيدية.

(5): هو الصحابي الجليل والفارس المغوار عمرو بن معديكرب الزبيدي والذي يعتقد ويؤمن جميع أبناء القبائل الزبيدية في العراق جنوبا وشمالا بأنه جدهم الأعلى.

(6): الصمصام أو الصمامصة هو إسم سيف الفارس عمرو بن معديكرب الزبيدي.

 

 

في نصوص اليوم