أقلام ثقافية

اولغا توكارتشوك.. من البوكر الى نوبل

ولدت توكارتشوك في 29 يناير1962في سوليكوف غرب بولندا لابوين يعملان بالتدريس، درست في العاصمة البولندية في جامعة وارسو ونالت شهادة في علم النفس، وعملت لفترة معالجة نفسية في جنوب غرب البلاد قبل ان تبدا الكتابة، وقد اصدرت ديوانا شعريا قبل ان تنطلق في عالم الرواية،، وبعد نجاح اول كتبها كرست نفسها للادب، وقد الفت 12 عملا ادبيا، وتسجل كتبها افضل المبيعات في بولندا، وقد ترجمت اعمالها الى اكثر من 25 لغة من بينها الكاتالونية والصينية، وقد حولت الكثير من اعمالها الى مسرحيات ومسلسلات وافلام سينمائية.

وتتراوح اعمالها المتنوعة جدا بين القصة الخيالية الفلسفية (الاطفال الخضر) عام2010وصولا الى الى الرواية التاريخية الواقعة في 900 صفحة (كتب يعقوب) عام 2014 .

في عالمها الشعري يختلط المنطق واللامنطق، فعوالمها في حركة دائمة دؤوبة دون نقطة ارتكازوثبات مع شخصياتها لتشكل لوحات جمالية رائعة تحاكي الواقع، وتتمتع بلغة رصينة غنية دقيقة وشاعرية تهتم بادق التفاصيل.

تصف توكارتشوك نفسها على انها شخص من دون سيرة شخصية، فهي تجسد جميع شخصيات رواياتها التي اخترعتها وخلقتها من تفاصيلها الذاتية المؤلفة من عدة حبكات، ومن اللافت للانتباه بساطتها وسلاسة لغتها وتسريحتها التي تتميز بعدة ظفائر افريقية.

ويبدو ان عامي 2018و2019 عامي الحظ بجدارة للكاتبة البولندية توكارتشوك، حيث فازت اولا بجائزة (البوكرمان) عن روايتها "الرحالة" وتعد اول كاتبة بولندية تفوز بالبوكر على مدى تاريخها، ثم جائزة نوبل للاداب.

وشاركت اولغا في كتابة سناريو فيلم"سبور" للمخرجة انييسكا هولاند والمستوحى من رواية"عظام الموتى" الذي يتراوح بين العمل البوليسي البيئي والرواية الفلسفية المتخيلة، وقد فاز بجائزة الفريد-باور في مهرجان برلين ومثل بولندا في السباق الى جائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي.

 

مريم لطفي

 

في المثقف اليوم