أقلام فكرية

حاتم حميد محسن: البوذية وعقيدتها بعدم وجود الذات؟

للعقيدة البوذية هدف مركزي واحد هو القضاء على المعاناة او (duhkha) في اللغة الهندية القديمة، وبذلك هي تستهدف كل أشكال اللاّقناعة في الحياة والإحباطات والآمال الخائبة وعدم السعادة.

يعتقد البوذي ان تخفيف المعاناة هو المهمة الأساسية في الحياة، وان معظم معاناتنا تبرز من عدم وجود تطابق جوهري بين رؤيتنا للواقع والواقع نفسه. لذلك، فان المسار لإنهاء المعاناة يكمن في مواجهة وتصحيح عقائدنا الزائفة حول العالم. يرى بوذا ان احدى أبرز حالات سوء التصوّر الضارة حول الواقع هي فكرتنا الملتبسة حول "الذات" self. طبقا لبوذا، لو استطعنا تذليل مفهومنا التقليدي لفكرة الذات وأدركنا ما نحن فيه حقا،سنتمكن من تقليل المعاناة والعيش بحياة أكثر هدوءاً.

اللّاذات Anatman : أنت غير موجود حقا

مفهوم بوذا لعدم وجود الذات يبدو فكرة غريبة، نظرا للإحساس بان الذات هي من أكثر الأشياء المألوفة لنا، لكن هناك الكثير من سوء الفهم لما يعنيه بوذا هنا. في الحقيقة، هناك الكثير من النقاش ضمن البوذية ذاتها حول ما تعنيه مفردة اللاّذات او Anatman، حيث ان أدبا واسعا في الرؤى البوذية الأصلية، يقدم تفسيرات مختلفة وتشعبات (بعضها أكثر تشددا من الاخرى). سنركز في هذا المقال فقط على التعاليم البوذية الأصلية التي وردت في الخطاب Suttas في شريعة بالي pali canon.

اولاً: من المهم فهم السياق التاريخي الذي كان يعمل به بوذا، لأن أعماله كانت كرد فعل للبراهمينية (سلف الهندوسية الحديثة) السائدة في الهند سنة 500 ق.م. ضمن هذا التقليد، كان مفهوم atman او النفس الدائمة او الروح حاسما. وفق مفهوم بوذا للذات، ليس من الضروري للبوذي إنكار تقاليد الناس، هو يركز خصيصا على المفهوم البراهميني للذات، الذي يستلزم جوهرا دائما لها. هذا قد يجعلنا نتأمل بالفكرة المسيحية للروح اكثر من فكرتنا اليومية للذات، لكن الرؤية البوذية لها تداعيات هامة على كل منهما.

يعتقد بوذا اننا سواء أسميناها روح أم ذات فان ما يُشار اليه بـ "انا"، "انت"، "هو"، "هي" ليس له استمرارية واقعية: جميع تلك الضمائر المشار اليها لا توجد بالطريقة التي نعتقد بها. الذات المستمرة – او "انت" في الاسبوع الماضي وفي يوم امس واليوم هي فقط تقليد او تبسيط مُخترع، طريقة ملائمة للإشارة لما هو في الواقع مجموعة من العمليات المعقدة والدائمة التغيير.

لو تأملنا بهذا نجد اننا نتغير كل ثانية طوال اليوم . أفكارنا، رغباتنا، أمزجتنا، ذكرياتنا،شعر رؤوسنا، الأظافر في أصابعنا، الخلايا في أجسامنا – كلها في تدفق دائم. لننظر في كومة من الرمل. كلمة "كومة" هي طريقة بسيطة للاشارة لحقيقة ان هناك آلاف الحبات من الرمل مكدسة الى بعضها. لو أخذنا حبات الرمل الانفرادية سوف لن يبقى شيء. الـ "كومة" هي فقط طريقة مختصرة للقول ان آلاف الذرات من الرمل التصقت مع بعضها.

نفس الشيء بالنسبة للذات، طبقا لبوذا، نحن نستعمل أسماءً انفرادية ونلفظ "انا"، "انت"، "هو"، "هي"،"هم"، ونحن ربما نعتقد اننا باستعمالنا هذه الكلمات نشير لوجودات فردية مستمرة. لكن الناس ليسوا وجودات فردية مستمرة، نحن مركب من كيانات متغيرة باستمرار. كما في كومة الرمل، نحن ليس أكثر من مجموع أجزاءنا المتغيرة. الكتاب البوذي الشهير الذي يوضح هذا التفكير هو (أسئلة الملك ميليندا) "هو في الحقيقة لم يرد ضمن شريعة بالي الأصلية لكنه يُعتبر بنفس أهمية ذلك المرجع"، الذي يناقش فيه الملك مع الحكيم ناجاسينا اسئلة حول ما الذي يجعل من العربة عربة:

"هل هو العمود؟العجلات؟الاطار؟الحبال،الدواليب؟ الجواب كلا ليس في أي من تلك.

"هل ان جميع تلك الأجزاء هي التي تشكل العربة؟ الجواب ايضا كلا"

"هل هناك أي شيء خارج تلك الأجزاء تشكل العربة؟" الجواب كلا

"وهكذا نستطيع اكتشاف ان لا عربة هناك. العربة هي مجرد صوت فارغ".

ويستمر ناجاسينا في توضيح انه مثلما لا تضيف العربة أي شيء لأجزائها، كذلك الذات لا شيء – لا شيء اضافي يُضاف لجميع أجزائنا. الذات هي فقط قصة مريحة،إشارة موجزة للعديد من الأجزاء المختلفة المكونة لنا. وجودها يرتكز على الفكرة وليس على مادة واقعية مستمرة. وهكذا يوجد الناس بالمعنى التقليدي: نحن لسنا كما نظن حول أنفسنا كمعنى نهائي. عندما نشير للافراد، نحن في الحقيقة نشير لكتل كبيرة من العمليات المتفاعلة محصورة ضمن أجزاء جسم معين. اسمك ببساطة هو طريقة مختزلة لتجميع آلاف العمليات الدائمة التغيير، التي هي ذاتها مصنوعة من آلاف العمليات الأصغر، وهكذا.

في الحقيقة، أشبه كثيراً بالصورة العلمية لجسيمات ما دون الذرة في العالم، يعتقد البوذيون، انه في الأصل، كل شيء صُنع من قطع منفردة من الدارما dharma (المبادئ الاساسية للكون) – مثل الذرات، لكن مع عنصر ضئيل من الوقت ايضا. قطع ضئيلة من الكون في زمن واقعي، تكونت بطرق مختلفة.

هناك الكثير من الادب البوذي يصنف هذه الشظايا من الأحداث ليصف بالضبط  الكيفية التي تصنعنا بها وكيف نتفاعل مع كل شيء. الرؤية البوذية الاساسية هي ان مجموع هذه القطع الضئيلة من الكون ليست أكبر من أجزائها: "انت" لست اكثر من مركب من افكار متغيرة، رغبات، عمليات، وذرات تصنعك مؤقتا.

انت لا تشعر بتصوراتك ومشاعرك، انما انت تصوراتك ومشاعرك.

يقول بوذا ان كل هذا ليس للتقليل من شأننا ولكن للاشارة الى خدعة نلعبها على انفسنا – حيلة ترسّخ رؤية معيبة للواقع، وبهذا تسبب لنا المعاناة. لأنه حتى لو نعترف اننا دائما نتغير فيزيقيا،نحن لانزال نتشبث بقوة بنسخة "ذهنية"للذات المستمرة. نحن ربما نعتقد ان هذه الذات الذهنية كنوع من الملاّح لأفعالنا، او الراعي لما فينا من منولوج داخلي – وهذا المنولوج الداخلي يمكن ان يكون مقنعا جدا في جعلنا نعتقد انه نوع من الوجود المستمر(انظر على سبيل المثال كوجيتو ديكارت:انا افكر لذا انا موجود). لكن الرؤية البوذية هي ان هذه الذات الذهنية "المستمرة" تنشأ فقط عندما نفكر – انها فعل، وليست اسما. تماما مثلما الرقص لايوجد عندما لا يرقص احد، كذلك الذات توجد فقط عندما يفكر احد او يشعر. هذه النقطة ايضا جرى عرضها بالتفصيل في التفكير الفلسفي الغربي من جانب فيلسوف القرن الثامن عشر ديفد هيوم. يكتب هيوم مفكرا حول تياره الخاص من الوعي:

"بالنسبة لي، عندما أدخل بقوة الى ما اسميه ذاتي، انا دائما في حالة تصوّر معين او آخر، حرارة ام برودة، ضوء او ظلال، حب او كراهية، ألم ام متعة. انا لن أمسك نفسي ابدا في أي وقت بدون تصور، ولا أستطيع ابدا ملاحظة أي شيء سوى التصور".

بكلمة اخرى، كل ما نجده عندما نفكر كثيرا بأنفسنا هو باقة من الافكار والتصورات: نحن لا نستطيع ابدا استعمال "انا" مالم تكن مرتبطة بما يطابقها من اريد/افكر/اشعر. النتيجة هي انه، بينما توجد الافكار والمشاعر، لا وجود هناك مكان لـ "انا" – لا وجود لذات منفصلة – تتعامل مع تلك الافكار والمشاعر. الفرد هو ببساطة تلك الافكار والمشاعر الدائمة التغيير. انت حزين في لحظة وسعيد في اخرى. ويستمر هيوم ليستنتج ان الناس هم .... "لاشيء سوى مجموعة او باقة من مختلف التصورات وفي حركة وتدفق دائمين".

ومع ان الافتراض هو ان هيوم توصّل الى رؤاه بشكل مستقل تماما، لكن البحث الأخير لبروفيسور الفلسفة اليسون جوبنك Alison Gopink يشير الى ان هيوم ربما تأثر بالفسفة البوذية. في الحقيقة، بوذا وصل الى نفس هذه الاستنتاجات قبل 2000 سنة مضت: الذات هي وهم ترسّخ بفعل بناء لغتنا. النقطة الرئيسية هي كالتالي: مع اننا نحاول فرض قصة مستمرة ومعنى على "ذاتنا"، فان تلك القصص هي تقاليد وروايات مبسطة بشكل محبط : في الواقع، نحن حزم معقدة من التغيير الدائم. ما يجعلنا مستمرين مع الناس عندما كنا بسن العاشرة هو ليس "ذات" ثابتة وانما سلسلة معينة من الاسباب والنتائج. نحن نخطيء في ذكرياتنا الناقصة والمتغيرة باستمرار لهذه السلسلة من حيث الجوهر، فيبرز اصطلاح "الذات".

لماذا الذات مؤلمة؟

استجابة لهذا التحليل، نحن ربما نقول، حسنا – ما هو الأذى؟ حتى لو كانت الذات لا شيء أكثر من مجموع أجزائها الدائمة التغيير، وشبكة معقدة من الأسباب والنتائج، أليس من السهل القول "انا تعبان" بدلا من القول "الشعور الحالي الناتج من آلاف العمليات الدائمة التغيير هو تعب؟". بعض البوذيين ربما يوافقون لدرجة ما بان: الاشارة للذات يمكن ان تكون احيانا مريحة. لكن هناك حجم كبير من الادب يناقش هذه المسألة، ويجب ملاحظة ان هناك بعض المدارس البوذية لاتوافق على الفكرة بان الاشارة الى الذات هي مثمرة. لو نحن نتبع التعاليم البوذية الأصلية كما وردت في شريعة بالي، ربما نقول ان هناك أذى قليل نسبيا في استعمال تقليد الذات كمختصر للآلاف الأجزاء المتفاعلة المكونة لك – خاصة اذا كانت تساعد في تحسين تلك الأجزاء بطرق تقلل من المعاناة (مثلا عندما اتناول طعام صحي سأنفع عدد كبير من الأجزاء).

لكن – وهنا تتفق جميع المدارس البوذية – نحن يجب ان نتذكر بان المنفعة من هذه الذات التقليدية الخيالية هي محدودة، وفي الحقيقة تصبح ضارة جدا بسرعة لو قبلنا بها بجدية أكبر. لو نحن نبدأ بالاعتقاد ان الذات هي واقعية حقا – كنوع من جواهر مستقلة ومستمرة مضادة للتقليدية الخيالية – فان الخطر هو انها تشجعنا للنظر الى كل شيء من خلال عدستها: نحن نشعر مرتبطون بإحكام لهذه الذات التي تصبح الشيء الأكثر أهمية في الكون.

اذاً نحن نحكم على الواقع فقط بالكيفية التي يؤثر بها على هذه الذات الخيالية،والذي يقودنا لتطوير نفور وارتباطات معينة: "انا أحب هذا ولا أحب ذلك"، "انا أريد الكثير من هذا والقليل من ذلك"، "انا أحب هذا وأرغب ان يكون محتوى"،"انا أكره هذا ومتى ما حدث  يجتاحني الخوف والقلق".

نحن نصبح عبيدا عبر الذات الخيالية، عبر متطلبات المنولوج الداخلي المتغير باستمرار. مثلما الثقب الأسود يحني الزمكان ليحتجز الضوء، كذلك وهم الذات يحني الواقع و يحبس افكارنا ومشاعرنا وتجاربنا في ايغو(الانا). وبما ان العالم في الأساس عابر ونادرا ما يتطابق مع الآمال والرغبات التي نضعها فيه – الاشياء السيئة تحدث، والاشياء الجيدة تنتهي دائما-  طالما نحن نستمر في رؤية الواقع من خلال عدسة الايغو المضلل، و نستمر في محاولة الحصول على اشياء بطريقة غير مريحة نتصور ان الذات تريدها، وطالما نستعمل نماذج ذهنية معيبة كعكازات ونفهم ما نحن فيه حقا، فنحن انما نؤسس معاناة دائمة.

أخطار الهوية

أذى آخر يأتي من النظرة الى الذات كشيء واقعي، وجوهر مستقل هو انها تشجعنا لننسب صفات معينة لها. بكلمة اخرى، نحن نبدأ نتشبث بهويات معينة. نصبح ملتصقين بطرق معينة من التفكير حول انفسنا – بكلا المظهرين الايجابي والسلبي – وهذا يقود الى معاناة حقيقية.

انظر في الجملة "انا فاشل" ماذا تعني؟ أي أجزاء منك فشلت بها؟ شعر الجلد؟ جهازك الهظمي؟ مقدرتك على العد؟ او انظر الجملة "انا متشائم"- ألم تشعر بمزيج من أفكار مفعمة بالأمل؟ هل مزاحك متشائم؟ لماذا تختار فقط الافكار المتشائمة التي تشكل فقط فقاعة صغيرة من بين مركب وجودي لا حدود له، معتبرا ذلك تفكير صائب للذات، وتتجاهل التدفق الكبير والمتنوع للوجود؟

الرؤى الايجابية للذات يمكن ان تكون شريرة ايضا. بوذا يطرح تصورا قويا: تصوّر لو كان هناك سكين ملطخ بالعسل. في البدء، طعم السكين حلو لكنه حالا سيسبب لك أذى خطيرا. وهكذا مع الاحساس الإيجابي بالهوية،يجادل بوذا اننا ربما نجد متعة واقعية وسعادة منها في الأجل القصير- انا رياضي، انا محامي من الطبقة العليا – لكن بسبب قصر الحياة نحن سوف لا نحافظ على هذه الهويات الى الأبد. في يوم ما نستيقظ لنجد اننا لم نعد نتلائم مع ما كنا نعتقد او نرغب ان نكون. العسل اختفى كله ولم يتبقى سوى السكين. البوذية تسعى لإصلاح سوء فهمنا حول الهوية ليس عبر بيان الهوية "الصحيحة" وانما عبر الادّعاء باننا لانمتلك هوية على الاطلاق. افكارنا المتكررة،المشاعر، الآمال،الخوف، الرغبات، الأمزجة، الهواجس، ليس فيها ما يعرّف هويتنا لأنها لا تفعل شيئا.

عندما نرى أنفسنا في عالم مركب وعابر وننظر الى انفسنا كحزمة دائمة التغيير، يعني اننا نعرف بان جميع الهويات مضللة ، وسنحرر أنفسنا من وهم الذات. عبر تحرير انفسنا من الجاذبية المشوهة للذات، نحن نرى اننا فقط مثل أي شيء آخر وليس اكثر أهمية من أي شيء آخر: كل شيء في الحقيقة يصبح موضع اهتمامنا وليس فقط الجزء الصغير المشوه للنفس الوهمية.

كيف نطبق اللّاذات على الحياة اليومية؟

الصورة البوذية للواقع بعيدة جدا عن رؤيتنا اليومية للعالم: كل شيء غير دائم، مركب،والذات غير موجودة في الواقع. عندما نمارس حياتنا نحن لاتتوفر لدينا هذه الحقائق في مقدمة أذهاننا. نحن قد نتفق معها في لحظات من التفكير لكن اذا كنا نأكل رقائق الذرة او نشكر زميلا، نحن يُحتمل ان لا نعتقد ان "الحياة عابرة والذات وهم".

بدلا من ذلك،عندما نتنقل او نخرج مع اصدقاء لنا، ننظر للعالم من خلال عدسة الذات، و الرغبة، والارتباط  فان الذات قد تعود وتلعب دورا هاما. لذا، ما مدى اهمية التعاليم البوذية في انكار الذات في القضاء على المعاناة؟ كيف تساعدنا في التعامل مع الإجهاد اثناء العمل؟ الإحباط تجاه السياسة؟ صعوبات ومشاكل العلاقات؟ الباحث والاستاذ البوذي نيكولاس بومارتو Nicolas Bommarito يقترح في كتابه (الرؤية بوضوح) والذي يُعتبر من افضل الكتب في الفلسفة البوذية بان احدى الطرق التي يمكن ان تلعب بها االبوذية دورا هنا هي في مساعدتنا في الاعتراف بان الحياة اليومية ليست كشيء زائف او غير مهم وانما كتقليد: شكل من الحياة محكوم بقواعد معينة وقيود نحن نشارك بها، ولكن مصيرها لسنا مرتبطين به كليا. وهكذا، نحن يمكننا النظر الى العالم من خلال عدسة الذات لأجل الراحة في العمل وفي المجتمع، لكننا لا نحتاج ان نكون ملتصقين بتلك العدسة.

في مثال على ذلك، بوماريتو يسألنا ان نعتبر انفسنا في متحف، فما هو وعينا الذاتي حول ماذا نشبه: "هنا انت في بناية ممتلئة بالفن الرائع وانت لا تستطيع حقا التمتع به لأنك منغمس جدا في صورتك الذاتية". كونك منغمس بفكرتك عن الذات، انت غير منخرط في العالم وتخسر تجارب ثمينة. الحل الذي  يذكّرنا به بوماريتو هو استدعاء الواقع وبالتالي افراغ الذات. ادراك ليس فقط فكري وانما بصري بانك مركب،علائقي، وغير دائم يمكن ان يساعد في اذابة هذه الحواجز والسماح لك بالانخراط التام مع العالم. بالتاكيد انها تجعلك أقل اثارة تجاه التصفيق لكنها تقطع جذور العادات الذهنية التي هي مؤلمة ومسببة للعزلة: اللّاامان، الفشل، افكار حول ما يُفترض ان تسير عليه حياتك، كل هذه تصبح منكشفة كخطأ عميق. العيش طبقا لهوية عابرة،مكانة، ارتباط سوف يجلب فقط اللاقناعة حسب بوذا، كونك حريصا على التدفق سيجلب لك السلام.

***

حاتم حميد محسن

......................

Philosophy/break, April 2023

في المثقف اليوم